أما عن البدايات فيقول: انفعلت ذات يوم بحدث...
أحسست بكلمات تتفاعل في داخلي وتنساب على لساني تعبيراًعن هذا الانفعال،
واستحساناً لمن حولي. هكذا عانقت الكلمة لأول مرة وعانقتني هي ولا أدري أيُّنا بدأالعناق؟
وأنا لم أحاول أن أكون شاعرا ًلأن في الأسره شعراء، ثم إن أخي عبد اللـه هو أستاذي
نعم أعترف بذلك لا أدري لماذا تفجَّرت العواطف والأحاسيس وشقّت مجرى للشِّعر؟"
مجرى سال منه شعر يطرب الخاطر ونثر يسكن الفؤاد،
وتهفو لـه نبضات القلوب وجدت نفسي قادراً على تقديم شيء..
ولي ثقة أن لديَّ بعض الجمهور ولكن ليس الغرور..
كل ما أستطيع تأكيده أن لديَّ جمهوراً من المتلقّين في ميدان الشعر،
ومثلـه في ميدان الفن التشكيلي وقد بدأت محاولاته لكتابة الشّعر
وهو في حوالي الرابعة عشرة عندما كان في مدرسة الطائف النموذجية ..
ويتميز شاعرنا بالوضوح والصراحة التامة،
فلا يتردد أو يجد غضاضة في أن يقول أنني أخطأت أو غلطت في الموضوع الفلاني
أو لم يحالفني ديواني الأول قصائد نبطية وأنا نادم عليه الآن"
فهو إنسان مؤمن الحكمة ضالته.. والحقيقة هدفه..
والبحث عن الصواب مبتغاه.. لا يتوانى أن يعود من منتصف الطريق
متى ما اكتشف أنه يسير في الطريق الخطأ..
بل يدعو اللـه ويتضرع إليه أن يهدي قلبه، وينير دربه إلى سبيل الخير والرشاد.
وعن كتابته تحت اسم (دايم السيف) في بداياته يقول: ”لكل إنسان ظروفه وقناعته..
على أن الاسم المستعار وحده ـ بطبيعة الحال ـ لا يصنع شاعراً” ويضيف: ”وكل من يود
أن يقدِّم عملاً جيّداً عليه أن يحترم الذين يُقدَّم لـهم هذا العمل الفنّي..
والتخوّف من هذا المنطلق احترام للنّاس وليس جبناً.
هو احترام لمستوى القارىء واحترام لتذوِّقه.. والكتابة تحت اسممستعار تكون لجس النّبض..
وهي اختبار للشّعر لمعرفة مدى إمكانية وصولـه للمتلقِّي،
وبحمد اللـه أثبت الشّعر نجاحاً فتم تجميعه في ديوان ,,
والحمد للـه عُرف شعري قبل أن يعرفني النّاس، وهذا فخر لي ,,
ويقول شاعرنا عن هذا الاسم المستعار:
”إنه رمز يحتاج إلى شيء من الجهد للوصول إلى المدلول،
لا سيّما في تلك الفترة التي لم يكن اسمي الحقيقي قد عُرف جماهيرياً بالشّعر بعد،
فخالد مرادف لدايم، والفيصل اسم للسّيف، (ومن وقتها وحتى الآن أجد ميلاً إلى هذه الرموز المقننة في إنتاجي)
[b]